الإحتفال بنهاية السنة الميلادية / بقلم : لطرش عمر بوثلجة (الجزائر)

أنا مسلم أحتفل بعيدين في حياتي و لا بأس ان أحتلفت بعيد ميلادي و بزفافي و نجاحاتي في الحياة العلمية و المهنية و بأعياد الوطن كعيد الاستقلال و تفجير الثورة التحريرية و الانتصار في حروب مستقبلية ضد أعداء الأمة الاسلامية..

أما أن أحتفل بيوم انتهاء السنة الميلادية فلا أرى لذلك ضرورة فذلك نقص من أعمارنا و اقتراب آجالنا بل نهاية العالم كله..

فما الذي قدمناه من خير لأنفسنا لنحتفل بانقضاء سنة من سنوات دنيانا و وجودنا في الأرض؟..

و أي احتفال يكون جميلا و سعيدا اذا أحضرت فيه الخمور و أختلف النابل بالحابل في خلال سهراته و مورست فيه كل الرذائل و صرفت الأموال الطائلة و الناس بحاجة الى قوت و علاج و لبس؟ ..

ان الذين يحتفلون بأعياد السنة لهم الحق في ذلك لكن ليراعوا حاجات الناس في أكبر شريحة و التي تتسع رقعتها يوما بعد يوم بسبب سياسات الحكومة الخاطئة و سرقة المال العام..

ان الذين يحتفلون بأعياد راس السنة عليهم أن يتذكروا بأن الاحتفال الحق هو في دين الله و في خدمة الوطن و الشعوب و أن يكون بالنجاح و تحقيق التنمية و رص الصفوف و التقرب من الشعوب و ليس بالظهور بمظهر المتعالي الرفيه المفارق للشعب و المتسبب في ظروفه الصعبة المتأزمة..

للناس الحق في الاحتفال و الفرح لكن في حدود المعقول و الالتزام بالنقاء و الشرف و الاستقامة و حفظ الأخلاق..

 

 

Omar Omar

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!