فقدنا المذاق لتكرار الطّبق الذي يتكون من ذات الأسماء … اصبحنا نقفز عن المضامين والاخبار الثقافية ونتنفخ سأماً ، لاننا حفظناها ونعلم أن هؤلاء الأشخاص لن يأتو بجديد لأنهم لا يملكونه وإن ظهروا كذلك بالتلميع والحفّ …
هذا ما يجعل صفحات ومنتجات الاعلام الثقافي بلا ملح ، مملة وغير جذابة وفارغة من أحداق ولهفات الشارع وبالتالي تحييد الثقافة عن حياتنا اليومية كما لو أنها غير موجودة …
يا أخي هناك من لا يُفضل “المناسف والكباب والشقف مثلكم ” ويرغب ب ” الملوخية والعدس والفاصوليا والسبانخ والمجدرة …. الخ ”
صحافة لا تتابع النشاطات ولا أثيرها ولا صداها ، قد يرسل أحدهم خبرا عنك أو عن غيرك أو حتى قد ترسله أنت ولا يجد إلا مزاج الصحفي وتقييمه ليس للنشاط او المضمون أو الابداع الادبي بل إلى مدى استفادته من نشر الخبر ، كدعوة له للمشاركة في مهرجان ما مثلا ، أو ربما صوت انتخابي في احدى الروابط او الجمعيات أو النوادي الثقافية وغيرها أو ربما تبادل نشر اخبار بين الصحفيين الأدباء ” انشر واكتب عني وسأفعل بالمثل معك” كما يفعل بعض النقاد تماما …
أسماء معدودة قد يستحق بعضها هذا الاعلام ولكن ليس الى هذا الحد وليس لدرجة ان تفوح الرائحة …
ماذا لو أحصينا الاسماء التي نالت حظا في الصحف والمجلات الثقافية وحسبنا معدل تكرارها في عام مثلا ، ثم حصرنا القائمة الاكثر تكرارا وعرضناها على لجان من النقاد المحترفين غير المتورطين في الشللية والمصالح الضيقة وقيمنا أعمال تلك الاسماء ونشاطاتها وجمهورها ؛ هل يا ترى سنجد أن جميعها يستحق!!؟؟؟ استبعد ذلك ..
سيقول البعض : العلاقات … فأقول : وهل يبرر ذلك الخلل الموجود …
الوسط الثقافي هو أول من همش ويهمش الثقافة ..
ولذلك أقول :
ارحموا رسالتكم وصحف وثقافة الوطن