كتب : د. أحمد بسيوني
إن التصدي لمشروع الهجرة الذي يفرضه ترامب لا يكون إلا بتمكين الفلسطيني في أرضه والعمل على توفير السبل والامكانيات كافة، بدلا من الخروج في تحشدات لرفض الهجرة وتعليق الصور المهترئة وطنيا، كما على السلطة الفلسطينية العمل على إدخال الخيام والكرافانات خاصة للمناطق الحدودية الشمالية والشرقية من القطاع، وأن تعمل حماس على توزيع المساعدات الإنسانية وتعويض أولي للسكان المنكوبين جراء الحرب، وإنشاء مخيمات والإشراف على إعالتها من خلال المؤسسات والمساعدات التي تدخل للقطاع، فما نشاهده اليوم من هجرة عكسية من شمال القطاع إلى وسطه جراء انعدام مقومات الحياة الأساسية في الشمال يهدد الوجود الفلسطيني ويعمل على جعل فكرة الهجرة حلا وهروبا من حياة البؤس التي يعيشها المواطن، في الحين الذي يدفع الفلسطيني الألاف من الدولارات للخروج من غزة فكيف حينما يكون هجرات مجانية، يجب أن تتكاثف الجهود في هذه المرحلة الخطيرة التي يمر بها شعبنا المكلوم في غزة والتصدي للمؤامرات لا يكون إلا بالتوجه للوحدة بدلا من الصراع والخلاف الذي أضر بقضيتنا على مدار ما يقارب عشرين سنة، فما أوحجنا اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى وحدة الصف وتوحيد الكلمة والتصدي لمشاريع التصفية لقضيتنا الفلسطينية، فالنجاح في التصدي للمشاريع التصفوية ما هي إلا الخطوة الأولى في التصدي لما هو قادم للضفة الغربية من باقي المخطط الصهيوأمريكي.