بقلم : شاكر فريد حسن
فازت الشاعرة والكاتبة بروفيسور نداء خوري بجائزة الإبداع من مجمع اللغة العربية في البلاد. فمن هي هذه الشاعرة المبدعة المميزة، والصوت المختلف الغريب الخارج عن المأنوس في الأدب – على حد قول الناقد الكاتب الدكتور نبيه القاسم ؟!
ب. نداء خوري من بلدة فسوطة في أعالي الجليل، حيث الطبيعة الخلابة الملهمة، ولدت العام 1959 وعاشت وترعرعت وتعلمت فيها، وتعد من الأسماء الشعرية ذات الحضور البارز في المشهد الشعري والأدبي والثقافي الفلسطيني الحديث، عرفناها بصوتها المميز وثقافتها الواسعة الشاملة، التي تتجلى في قصائدها، منذ سبعينات القرن الماضي، من خلال نشاطها الثقافي ومشاركاتها في الأمسيات والندوات الأدبية وكتاباتها الشعرية التي نشرتها في الصحف والمجلات والملاحق الثقافية وأدبيات الحزب الشيوعي، ولفتت أنظار القراء والمهتمين والنقاد والدارسين، الذين كتبوا عنها العديد من الدراسات والمراجعات والإضاءات النقدية.
باشرت نداء خوري عملها في جامعة بئر السبع العام 2005، وتدرجت في سلم العمل الأكاديمي، وتم تعيينها محاضرة كبيرة معتمدة في قسم الأدب العبري بمجال الإبداع الأدبي. وتوجت نشاطها الأكاديمي بنيلها شهادة بروفيسور لتكون احدى الشاعرات والأديبات العربيات الفلسطينيات في بلادنا التي تحصل على هذه الدرجة الاكاديمية العالية. وتحظى بتقدير كبير من الطلاب العرب واليهود والمؤسسة الجامعية.
ترجمت قصائدها وأشعارها إلى عشر لغات عالمية، وتم ترشيح كتابها ” الخطايا “، الصادر في أمريكا العام 2011 لنيل جائزة الشعر العالمية.
صدر لها في مجال الشعر : ” أعلن لك صمتي، جديلة الرعد، النهر الحافي، زنار الريح، ثقافة النبيذ، خواتم الملح، أجمل الالهات تبكي، الخلل، وتر الماء، والخيول “.
قصائد نداء خوري هي صرخات ضد القبح والانحطاط والظلم والقهر المجتمعي، وتعبير عن عالمها الداخلي والروحي، وعن الهم والقلق الجمعي العام، وهموم وعذابات المرأة/ الأنثى المغبونة في مجتمع رجعي متخلف لا يعرف الحرية ولا الديمقراطية ولا حرية التعبير والرأي، ويحرم الانثى من حق القرار وكأن ذلك يجب أن يكون مرهونًا طوال الوقت برغبة وإرادة الرجل. ونجدها في أشعارها تمعن بالشكوى والتذمر، وتعلن ثورتها على الصمت وضد المسلمات والتقاليد البالية والأفكار المتوارثة، وعلى المجتمع ومصير الأنثى.
وما يميز قصيدتها الايجاز والتكثيف واستخدام الرموز واللجوء للغموض والايحاءات العميقة، والبناء السردي الدرامي والسبك القوي واللغة المدهشة والصياغة الفنية المتينة. وتزخر نصوصها بالمعاني والتعابير الشعرية الأنيقة والصور الدينية، وفيها تناص ودلالات تراثية ونفس أسطوري واضح، وكل ذلك بصور شعرية وفنية جمالية خلابة، حادة وأصيلة.
ومن أشعارها، قولها في قصيدة ” ليلة وليل وشتاء “: يدقُ على بابي
يخربشُ على بابي
يموءُ في بابي
إمطارُكَ الآتي
منَ السماءِ الى السماءِ .أخرجْ مني قليلاً
لأراكَ أميراً بعيداً
لأراكَ غيماً كثيراً
واشتهيكَ شتاءً
غزيراً غزيرا..
وفي قصيدة ” زوبعة الروحِ ” من ديوانها ” الخيول “، تقول :
هبّت للنزولِ من مطالعِها
زوبعةٌ
تقطّرَتْ في البياضِ
مدامعُها
انهمرت مع الماءِ
خيولَا
تُراجعُ مضاجعَها
وتنامُ
عند حافةِ الأشياءِ
إنني إذ اهنئ وأبارك للصديقة الشاعرة ب. نداء خوري، فوزها بجائزة مجمع اللغة العربية للعام 2019، أتمنى لها المزيد من العطاء والابداع والتألق، ولها الحياة.
ب. نداء خوري من بلدة فسوطة في أعالي الجليل، حيث الطبيعة الخلابة الملهمة، ولدت العام 1959 وعاشت وترعرعت وتعلمت فيها، وتعد من الأسماء الشعرية ذات الحضور البارز في المشهد الشعري والأدبي والثقافي الفلسطيني الحديث، عرفناها بصوتها المميز وثقافتها الواسعة الشاملة، التي تتجلى في قصائدها، منذ سبعينات القرن الماضي، من خلال نشاطها الثقافي ومشاركاتها في الأمسيات والندوات الأدبية وكتاباتها الشعرية التي نشرتها في الصحف والمجلات والملاحق الثقافية وأدبيات الحزب الشيوعي، ولفتت أنظار القراء والمهتمين والنقاد والدارسين، الذين كتبوا عنها العديد من الدراسات والمراجعات والإضاءات النقدية.
باشرت نداء خوري عملها في جامعة بئر السبع العام 2005، وتدرجت في سلم العمل الأكاديمي، وتم تعيينها محاضرة كبيرة معتمدة في قسم الأدب العبري بمجال الإبداع الأدبي. وتوجت نشاطها الأكاديمي بنيلها شهادة بروفيسور لتكون احدى الشاعرات والأديبات العربيات الفلسطينيات في بلادنا التي تحصل على هذه الدرجة الاكاديمية العالية. وتحظى بتقدير كبير من الطلاب العرب واليهود والمؤسسة الجامعية.
ترجمت قصائدها وأشعارها إلى عشر لغات عالمية، وتم ترشيح كتابها ” الخطايا “، الصادر في أمريكا العام 2011 لنيل جائزة الشعر العالمية.
صدر لها في مجال الشعر : ” أعلن لك صمتي، جديلة الرعد، النهر الحافي، زنار الريح، ثقافة النبيذ، خواتم الملح، أجمل الالهات تبكي، الخلل، وتر الماء، والخيول “.
قصائد نداء خوري هي صرخات ضد القبح والانحطاط والظلم والقهر المجتمعي، وتعبير عن عالمها الداخلي والروحي، وعن الهم والقلق الجمعي العام، وهموم وعذابات المرأة/ الأنثى المغبونة في مجتمع رجعي متخلف لا يعرف الحرية ولا الديمقراطية ولا حرية التعبير والرأي، ويحرم الانثى من حق القرار وكأن ذلك يجب أن يكون مرهونًا طوال الوقت برغبة وإرادة الرجل. ونجدها في أشعارها تمعن بالشكوى والتذمر، وتعلن ثورتها على الصمت وضد المسلمات والتقاليد البالية والأفكار المتوارثة، وعلى المجتمع ومصير الأنثى.
وما يميز قصيدتها الايجاز والتكثيف واستخدام الرموز واللجوء للغموض والايحاءات العميقة، والبناء السردي الدرامي والسبك القوي واللغة المدهشة والصياغة الفنية المتينة. وتزخر نصوصها بالمعاني والتعابير الشعرية الأنيقة والصور الدينية، وفيها تناص ودلالات تراثية ونفس أسطوري واضح، وكل ذلك بصور شعرية وفنية جمالية خلابة، حادة وأصيلة.
ومن أشعارها، قولها في قصيدة ” ليلة وليل وشتاء “: يدقُ على بابي
يخربشُ على بابي
يموءُ في بابي
إمطارُكَ الآتي
منَ السماءِ الى السماءِ .أخرجْ مني قليلاً
لأراكَ أميراً بعيداً
لأراكَ غيماً كثيراً
واشتهيكَ شتاءً
غزيراً غزيرا..
وفي قصيدة ” زوبعة الروحِ ” من ديوانها ” الخيول “، تقول :
هبّت للنزولِ من مطالعِها
زوبعةٌ
تقطّرَتْ في البياضِ
مدامعُها
انهمرت مع الماءِ
خيولَا
تُراجعُ مضاجعَها
وتنامُ
عند حافةِ الأشياءِ
إنني إذ اهنئ وأبارك للصديقة الشاعرة ب. نداء خوري، فوزها بجائزة مجمع اللغة العربية للعام 2019، أتمنى لها المزيد من العطاء والابداع والتألق، ولها الحياة.
—