الشعب هو المغلوب /بقلم:معتز مصطفى الصالحي(اليمن)

يذهب حاكم ويأتي آخر ثم يذهب ذاك ويأتي التالي فالحكم في وطني تجارب والشعب أداة للتجربة
وكلما رحل حاكم تجدهم ولسان حالهم يقول ليته يعووود.
ولكنني أقول حتى لو عاد ما الذي سيتغير؟! هل سيعود وطننا الموحد كما كان؟!
هل سيعود الأمان ويسود الاستقرار وينزل صرف الريال والدولار؟!
وقبل كل هذا هل سيعيد الفرحة والبهجة لبيوت شعبه بعد أن لا تكاد توجد بي
تًٌ دون قتيل أو جريحٍ أو معاق؟
هل سيعيد الفرحة بعد أن لا تكاد تجد بيتا لم تدخله الدماءُ فإن عصم من الدماء لم يعصم من الجوع أو المرض.
أخبروني كيف سيعيد تلك الفرحة وكيف سيقنع ذالك الطفل أنَّ أباه ما زال مغترباً يبحث عن رزقه وهو لا يعلم انه لن يعود أبداً
ولسان حاله يقول.. امي متى سيعود أبي؟
كيف سيعيد الفرحة لتلك الأم المنتظرة ولدها المغترب بحثاً عن العلم او الرزق ليعود جثة هامدة إليها؟
كيف سيعيد لها الفرحة بعد أن تقطع قلبها وابيضت عيناها من الحزن
بماذا سيجيب ذالك الطفل حين يسأل وهو كله نشاط وحيوية وحبٍ وإقبال على التعليم
امي لقد بدأت الدراسه متى سأذهب للمدرسة؟ وهو لا يعلم بأن مدرسته لم تعد سوى كومة تراب وخراب
فالحرب ضحاياها البسطاء! والحكم ضحاياه البسطاء!
فبؤساً للحرب وألف بؤساً للحكام فبئس الحاكم من يقتل شعبه فبأي ذنب يُقتل ذاك بزهرة شبابه وذاك ببراءة طفولته
فلتذهبوا وليذهب حكمكم للجحيم وتدعوا هذا الشعب المسكين ليعيش..

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!