في أروقة الصمت العربي،
حيث الكلمات مكبلة بالقيود،
و الأصوات تختبئ خلف جدران من خوف،
تتساقط الدموع كالأمطار،
و لا أحد يمد مظلة من رحمة
إلا من رحم ربي.
كل جرح ينزف،
كل طفل يبحث عن رغيف
أو دواء،
كل أم تحتضن رماد بيتها،
كل طفل يصرخ:
أين المساعدات الإنسانية؟
أين الأيادي التي أقسمت أن الإنسانية دين قبل أن تكون شريعة؟
أنت السبب.
أقوياء رغم الخراب،
رغم هذا الصمت العربي
الذي يثقل الأفق كالغبار،
يولد الأمل في عيون الصغار،
كزهرة تشق طريقها بين أنقاض المدن.
الأمل ليس وهما،
بل شعلة تضيء حين يتكاتف البشر،
وحين يتحول القلب العربي من صخر صلب إلى كف حنون،
يطعم جائعا، يَمسح دمعة،
ويقول للعالم:
صامدون و لن نصمت إلى الأبد.
يا للعار من صمت عربي طال،
و مساعدات ما زالت رهينة التصريحات،
الأمل أقوى من صمتكم،
وأبقى من توقبعاتكم،
و أصدق من بيناتكم.
سنظل نكتب،
نحمل وجعنا على الورق،
ونزرع على ضفافه شجرة من حب الرجاء،
عل يوماً تثمر أجنحة سلام
ترفع الإنسان فوق حدود الجوع و الخذلان.
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية