ما يدور في أروقةِ الإعلام تشويهٌ للحقائق ولعبٌ على وترِ القضيةِ الفلسطنية، شعبٌ أعزل خرج في مسيراتٍ سلمية ليُري العالم همجية المحتلِ الغاصبِ لأرضهِ مندداً بممارساتِ الصهيونية التي لا تعير أي اهتمام يذكر للانسانية العالمية، وفضحاً لمواقفها العنصرية على حدٍ سواء.. حصارٌ جائر واعتقالاتٌ تعسفية تمارسُ كل يومٍ بحقِ أطفالٍ وشيوخٍ ونساء في أراضي الضفةِ المحتلة والقِطاع في تحدٍ سافر للأعراف والبروتوكولات الدولية التي تنص على حماية الشعوبِ أوقاتَ الحروبِ والنزاعات الطائفية ” الجيوسياسية ” تحت صمت وتواطؤ الدعاةِ المتشدقين بحقوقِ الإنسان، وأمام مرأى ومسمعِ شعوبنا العربية المنهكة جراء ربيعٍ عربي لم يقدم لأوطانها غير الإحتلالِ والخرابِ والدمار، خطةٌ ” صهيوأمريكية ” لتدمير الروح البشرية وسلبِ ارادات المقاومة الفدائية المتصدية للوقاحةِ الاسرائيلية المتغطرسة التي لا تعرف سياسة لها غير سياسية القتل والاعتقال واغتصاب الأراضي والتعدي على حقوق الفلسطينين، فهذه الأرض لم تكن يوما لهم بل قاموا بإحتلالها أمام أعين العالم أجمع بوعدٍ أطلقه من لا يملك حق الوعد فهو المحتل أيضا لتلك الأرض سابقا دون أي وجه حق، كعكةٌ حلوة المذاق تركتها حكومة البلفور لبني صهيون، فما كان من العالم غير التخلصِ من ذاك العبء المُثقِلِ لمجتمعاتهم عبر خلق الظروف المتاحة لقيام دولةٍ لليهود على الأراضي الفسطينية والتخلصِ من عبثيةِ ذاك الاجرام بوأدهِ في أرضٍ لم تكن يوما له، فالأرضُ دائما لأصحابِ الأرض رغم أنفِ المعتدي وحقُ المقاومة مشروعٌ في هذا الخصوص عبر كافةِ السبلِ المتاحة لتحقيقِ تلك الغاية، فنحن لا نموتُ حباً بالموت إنما نموتُ حباً للأرضِ والوطن .