لو أعدنا النظر الى عروبة الماضي سنجدها مختلفة تماماً عن عروبة الحاضر. فعروبة الحاضر تعيش اليوم في حالة ذل وهوان وقد كانت في الماضي عزيزة أبيَّـة لم تخضع لحكمٍ فارسيٍ غربي _أما اليوم فقد اختلفت كثيراً حتى أصبحت أرض عروبتي ساحةً لإقتتال العرب فيما بينهم البين وهذا ما أراده الغرب للعرب
فعروبة اليوم أقولها وللأسف تعيش بين فسادٍ وقتل وحرب
فإن لم تجد الحرب والقتل وجدت الفساد
قال شاعرنا اليمني
عروبة اليوم أخرى لا ينم**
على وجودها اسم ولا لون ولا لقبُ
فعروبتي كل يوم هي في الأسوأ وللأسوأ
بينما أعداء عروبتي هم للأفضل كل يوم نحو التقدم والتطور ما السر في تقدم الغربيين عنا
إنني أتحير في سؤال قد يخطر في ذهن كل عربي وهذا السؤال هو
بماذا تقدم الغربيون؟
أسئلة كثيرة تدور وتجول في ذهن كل عاقل تساؤلات تطرح ولكن لا يستطيع أحد أن يعرف ما الشيء الذي تقدمون به؟.، ولماذا؟ وكيف؟ومتى؟
هل تقدم الغربيين لأنهم هم الأفضل او الأحسن أو الأجمل. لا لم يكن ذلك هو السر الذي أدّى إلى هذا التقدم السريع والمذهل والذي تم خلال سنوات قليله
فلم يتقدم الغربيون الا بعد عناء طويل فقد عاشت اوروبا أفظع أيامها القرن الماضي وعانت أشد ويلاتها من قتل.. ودمار. وحروب….
عانت اوروبا الأمرَّين نتيجة الحروب وخصوصاً الحرب العالمية الأولى، والثانية. حيث قُتل الملايين من البشر ودمرت العشرات من المدن
فحينها علمو أنه لا تقدم مع الحرب ولا تطور مع الدمار
فقررت بعض الدول فتح صفحه جديده بينها لتجنب أي حروب مستقبلية فكوَّنوا الاتحادالاوروبي الذي كان به عزهم ومجدهم وتطورهم وهو سبب تقدمهم
ما الذي يمنع عروبتي من فتح صفحة جديدة وتكوين اتحاد عربي ينتشلنا من بين ركام الحرب؟
فقد عاشت عروبتي وعشنا ما يكفينا من قتل وحرب ودماار.