بقلم : محمد صوالحة
كان للفكرة أن تولد ، وكان للنقاش أن يطول ، وكيف ستكون آلية العمل في هذا الدليل ، وكيفية التواصل مع الأباء والكتاب العرب، ،وكان الاستقرار على الفكرة ، وكان الأعلان عن النية وبدأ العمل تحت شعار (اكتب سيرتك بيدك ).
كانت السيرة الأولى في الإصدار الأول من دليل آفاق حرة للأدباء والكتاب العرب لصاحب الفكرة الروائي السوري محمد فتحي المقداد ، وما أن نشرت سيرته الذاتية والأدبية حتى بدأت تردنا السير الذاتية من أكثر من قطر عربي حتى اجتمعت في اول إصدار سبع عشرة دولة عربية وفي غضون شهر كان الإصدار الأول يظهر للعلن ، وكانت الفرحة بأنه صدر ورقيا في أكثر من قطر عربي وختم الإصدار الأول بسيرة الكاتب الأردني مجمد الصوالحة .
لم يكن الأمر سهلا على الاطلاق ، فكان لصعوبة جمع المادة الأدبية أن تخلق نوعا من التحدي ، تحدي النفس أولا وكسر موانع الاحباط والكسل ، في نفس الوقت وجهت الينا السهام والتي تتهمنا بالانحياز والمحاباة ومرات بالتعالي علينا حين نطلب سيرة احدهم … ويعود ويرسلها من خلال طرف أخر .هذه السهام كانت مقوية للارادة واتمام المنجز فكان بفضل الله لنا ما أردنا
ومن ثم امتدت يد بعض الكتاب والأدباء العرب بالمساعدة في جمع هذه السير .
نعم كانت هناك بعض الأخطاء في الإصدار الأول تم تلافيها في باقي الإصدارات.
واستمر الانجاز فكان الاصدار الثاني والثالث والرابع والخامس … وفي كل إصدار مئتي سيرة أدبية لمئتي أديب وكاتب … ولم يكن هذا الدليل منحازا لصنف أدبي واحد … بل لجميع الأصناف الأدبية وكان المهم أن يكون للكاتب إصدارا ورقيا مطبوعا ، ولم ننحز لكاتب دون الأخر أو لقطر على حساب الأخر ولم تشغلنا الأسماء ، فكان الكاتب والأديب الكبير ، وكان هناك الشاب.
واتسعت دائرة الدليل لتشمل الكتاب والأدباء العرب في بلاد المهجر ومن ثم شمل الناطقين باللغة العربية .
وكان لنا أن نجمع خريطة الوطن العربي بكافة أقطاره وممتدين إلى تشاد وأرتيريا … وباكستان وإيران فكان هذا المنجر الذي شمل سيرة ألف كاتب وكاتبة في مختلف الأصناف الأدبية.
وفي الختام لا بد من شكر صاحب الفكرة الروائي محمد فتحي المقداد لم بذل من جهد في إخراج هذه الإصدارات لحيز الوجود وكذلك شكر كل من مد يد المساعدة في نزع تلك السهام التي وجهت إلينا… ولكل كاتب وأديب ساهم وساعد في هذا الدليل باصداراته الخمس وبكتابه الألف.