من قال إن قتل قادتنا يُحبطنا، أو يُضعف همتنا، لا وألف لا، إن قتل قادتنا يمدنا بطاقة وعزيمة لننتقم، ولكم أن تعتبروا عندما استشهد سيد الشهداء ، القائد العظيم حسن نصر الله واستمرت المقاومة، واستشهد القائد الرمز اسماعيل هنية واستمرت المقاومة، وأخيرا ارتقى السنوار شهيدا عزيزا، ولا ننسى أنه الذي خطط عملية طوفان الأقصى، ليخلد اسمه في سجلات التاريخ، وسيبقى انتصاره علما يرفرف فوق رؤوسنا، لنرفع هاماتنا فخرا، لقد أهدانا العزة والكرامة في هذا النصر، ولن يكون الأخير، المقاومة في خير، سنبقى ندافع عن كرامتنا، وأرضنا، وحقنا المشروع، وتاريخنا العريق، وإن لم ندحركم نحن، سيأتي الجيل القادم أبناؤنا، وأحفادنا الذين شاهدوا بأم أعينهم بطشكم وتنكيلكم بنا في غزة الأبية، ولبنان الصامد، فزرعتم في قلوبهم بذرة النقمة، سيشتد عودهم، وسيتهضون من رمادنا حاملين بنادقهم، فاحذروا الغضب الكائن في نفوسنا، ولا يغرنكم اغتيال قادتنا ولتعلموا إن الاغتيال غيلة وغدرا. صنيعة خائن جبان، لكن حسبنا أن السنوار استشهد في الميدان، وهو يقاتل مدافعا عن كرامته، وكرامة شعبه، لم يُقتل في نفق مظلم فارا ومختبئا كما أعلنتم في كذبة من أكاذيبكم لتضليل شعبكم، لكنكم في أعماقكم تعلمون الحقيقة التي تربككم فتتعثرون، وتدافعون عن أنفسكم بإطلاق الأكاذيب.
ارتقى السنوار شهيدا كما تمنى، وإن هي إلا أعلى مرتبة ينالها الفدائي، نفرح لك أيها القائد، هنيئا لك إذ حققت أمنيتك، نم قرير العين، وسيأتي من يواصل المشوار على نهجك، لن ننساك.، ستبقى في ذاكرتنا، وستبقى قدوتنا … وداعا يا أبا إبراهيم، إلى جنة الخلد مع الأبرار والشهداء، لكم المجد والخلود.
وسنبقى نواصل المسيرة حتى النهاية… شكرا دكتورة ميسون لأن كلمات تعبر عما يعتصر في فكرنا وقلبنا… رحم الله شهدائنا الأولين والغالين والمستقبلين… وسيبقى تاريخنا وارضنا وكرامتنا في الاعالي.