الدكتور سمير محمد ايوب
…
لو سألوك عما يمكن لك ان تقول ، عن فصيل اصيل مؤسس من الفصائل الفلسطينية المناضلة، هي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قل:
إنها جبهة لنحريرالأرض وتحرير الإنسان، قومية الهوى فلسطينة النواة عالمية القوى. واضحة الهدف حادة كالشفرة وقاطعة كالسيف. لتقاتل عدوك جيدا عبرها، تادب جيدا وتعلم جيدا ولا تمت قبل ان تكون ندا لمن تقاتله.
من بين أرحامها انطلق آلاف المناضلين، على مستوى الوطن العربي والاقليمي والعالمي، منهم على سبيل المثال لا الحصر، غسان كنفاني، ناجي العلي، الدكتور احمد الخطيب وسامي المنيس، باسل الكبيسي، هاني الهندي، جورج حبش، وديع حداد، ليلى خالد، وداد قمري، شادية ابو غزاله، جايد العرجا وكوزو اوكوموتو وحتى كارلوس.
ملات الدنيا واشغلت الناس. سيطرت على السماء من خلال خطف الطائرات، ومن خلال عمليات نوعية وموسمية صاعقة مباغتة، لا شفقة فيها ولا رحمة، ارعبت المتصهينين من الرجعيات العربية.
رفضت الحلول السياسية المساومة ورفضت عار اوسلو، ولكنها ظلت وفية لبيت الفلسطينيين – منظمة التحرير الفلسطينية وميثاقها الوطني، ولشرف الرصاصة الأولى، وطهر الدم وقداسة الألم والمعاناة.
قدمت خيرة قادتها وكوادرها ومناضليها لقبور الشهداء والزنازين، وليس آخرهم ابو علي مصطفى، واحمد سعلدات، وعهد ابو غلمه وحمدي قرعان وعشرات الآلاف غيرهم.
لم تدخل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، صراع الديوك على السلطة، ولم تقبل كل اغواءات عروض المناصب والمكاسب. رفضتها ولكنها لم تخرج من اللعبة. وبقيت راياتها حمراء وقلبها ابيض.
واذا ما سمِعت! الرفيقات ينشدن او يهتفن:
اقسم بالسيف المرفوع يوجهك يا غضب الصحراء، واقسم بالبرق العربي النابض من صدر الشهداء،
قل ساعتها وردد معهن:
نحن الدرب، نمضي الليل الى