واحة حرف/بقلم:صالح العطفي

حين لا يكون المبنى الجامعي معلما حضاريا وقبلة سياحية يعرفها الصغير والكبير ، فاعلم أنك تنزوي كثيرا و تتلاشى من الخارطة الحياتية ….ويكون سوق القات هو المعروف ولدى كل شرائح المجتمع ، فلا تبحث عن سلم الطلوع ، ويناسبك كل سلالم النزول وحتى دون درج .. الانزلاق أمر حتمي لا محالة .

حين نتأفف من عامل النظافة في الزحام وفي السلالم والسيارات ، والأماكن المغلقة ونشيد به في الكتاب المدرسي ! فنحن نعلم أولادنا ألا يحترمون تصرفاتنا في واقع الحياة ، أو يصير الكتاب المدرسة قصصا كاذبة ، ومنهاجا أخرق .

الإيمان أن تحب غيرك …بحثت عنها في قواميس ساسة هذا الوطن ، فوجدتها لا تحب غيرك .

حين يكون الحديث شيقا على المقابر وفي مجالس العزاء ، فاعلم أن جذور التخلف والانحطاط عميقة جدا جدا .

الأمة التي لا تعير معاني الحياة أي فقه ، فكيف تطالبها بحقوق المواطنة ، وعدل ولي الأمر وميزان الحق في القضاء ؟؟

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!