في ظل هذا التجاذب الحاصل الأن ما بين نقابة المعلمين والحكومة فإنني ومن باب الحرص أدعو إلى تغليب صوت العقل والحكمة حتى تعود العملية التربوية إلى مسارها وقطع الطريق على كل ما سيؤدي إلى تصعيد الأزمة ولإعادة العملية التربوية إلى مسارها الصحيح فأنني أدعو إلى وثيقة إعتذار شعبية في كافة محافظات المملكة للمعلمين الذين نقف إلى جانبهم في مطالبهم التي تتعلق بعلاوة ال 50٪ والإعتذار .
والذي كُنا نأمل أن يتم منح العلاوة ولو مرحلياً حتى تعود العملية التربوية إلى طبيعتها .
أما موضوع الإعتذار أيضا فهو المراد منه إعلاء كرامة المعلم والتي هي من كرامة الوطن الذي نحبه ، لأنه لا يوجد ما يمنع من الإعتذار إذا كان سيساهم في حل هذه الأزمة.
فإن ما أردته من خلال طرح وثيقة الإعتذار الشعبية إيصال رسالة لأصحاب القرار إذا كان هذا جزء من الحل فلا مانع فكلنا أبناء وطن واحد ولسنا ضد بعضنا البعض وأقول لإخواننا المعلمين أنتم قدوتنا في حرصكم على أمانة المسؤولية المُلقاة على عاتقكم بتعليم الأجيال الرافده للمجتمع.
حيث أن هناك الكثير من المعارك التي تدور والساسَ يتحاورون فلا بد لمعركة النهضةِ والعلم التي تقودونها أن تدور عجلتها بالميدان ويبقى باب الحوار مفتوح لتحقيق المطالب التي أردتم تحقيقها من خلال ما جرى .
لذلك لا مانع إن صح التعبير للمساهمة الشعبية في تحقيق جزء من الحل لمصالح الأردن وأبنائه ..