أما بعد… فقد تداعى كل شيء.
يداي فارغتان، وفمك فاغر.
كنتُ الطائر الذي ارتطم بالحافلة المسرعة، وبكاء الغصن وفاجعة الطريق، وكنتَ الحافلة!
تداعى كل شيء يا عزيزي… لكن لن يموت الملح الذي خلقته، ولن تهدأ رجفة يديك، فهي ما تبقى من القصيدة.
وجهك سيظل أزرقًا، ولون البرد في عينيك. ستحاول قول الكلمة التي أضعتها، الكلمة التي نسيتها، وستبحث كثيرًا عن تلك الشجرة، لكن لم يعد لك شجرة!