أوشك على الانفجار/ بقلم:محمد علي الحُسام( اليمن )

لم تعد لدي الطاقة الكافية لمواصلة الحياة ، أشعر بانني قد أصبحت ممتلاءً جداً ، مكتضً من الداخل والخارج أيضاً ، حتى ذلك الهواء الملوث الذي استنشقة لم يعد له مكانٌ في صدري ، لقد تكدست الحياة بكل حزنها وقسوتها في داخلي ، إنني أوشك على الإنفجار ، النهاية ستكون مؤلمة جداً حيث ان فتاتي المتناثر سيملأ الهواء ، سيمتد إلى مسافات ربما ستكون أطول من تلك التي يُحدثها إنفجار قنبلة نووية ، ربما ستلعن الشجيرات نفسها حين تتشبث بها أوردتي الذابلة ، ربما تلعن الجدران أنفسها حين الطخها بقطرات دمي ، سيصعد فُتات أحلامي إلى السماء وقد تحتضنها غيمة سوداء ربما قد تمطر ماءً اسوداً سيكون الوضع مزرياً حقاً ، حينها ستمتلئ الساحات والاروقة بتلك الأفكار المعلونه التي لم تهدأ يوماً من النقر في جمجمتي ، لستُ خائفاً مما قد يحدث لاحقاً، يكفي أن أتبعثر ، لقد سئمت التّجمع.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!