وعدتني يومًا أن لا ترى شروق الشمس إلّا برفقتي….
وأن لاتلمس الندى عند بزوغ الفجر إلا لياسمينتي….
وأن تقرأ من كتابي صفحة، وأنا أتلو أخرى….
وأن تستمع لكلّ خواطري….
وان تلهمني في كتابة رواياتي….
وأن تروي أزهاري على الشرفة عند قدوم الربيع….
وأن لا ترتشف قهوتك إلا بنكهتي…
ولا تشتمّ نسمات صيف عابرة إلا بذكرى من مساءاتي….
وأن تكتب قصتنا على صفحة الماء مع الغروب…
وأن تترك المراكب تغادر دون وداع…
حتى تفكر بالعودة باكرًا…
وأن لا ترى الجمال إلا من خلالي…
جميل ذاك الوعد…
وذاك الحلم…
على ناصية السحاب…
نكتب بداية وأملًا…
ونُغذّي روحًا أيقنت بحلم العودة…
كتبتَ ذاك الوعد على رمال الشاطئ…
صدّقتُ وعدك حتى تمنّيته…
وعلى أوراقي رسمته…
ومن ثم جاء مد البحر وابتسم..!!
ليتني لم أصدق الخرافات…
ولم أتأمّل القصص الخيالية…
ولم أرسم صورًا في مخيّلتي لأبطالها…
طال انتظاري…
وقدّم الغروب ألف عذر…
وأسدل اللّيل ستائره…
في الحقيقة..
إنك لم تَفِ …
ولم يكن الوعد صادقًا…
ولا أنا كنت يقظة…
________
أربد – الأردنّ
خاص لصحيفة آفاق حرة