عينٌ واحدة، لأشطب من الأخرى، طيف وجوه مدّعية، تقتات كالطحالب الهرمة على كل الألوان، وجوه لا تشبه معالم روحنا المكتحلة بالحقيقة.
لأمسك بزمام وميض يخبو، عندما تثور خاطرة مغشوشة، رسمت وداعة وضاءة منافقة، لتتقن نظرات الجَلْد، فتلسع ببرودةِ أفعى، مهرقةً حماقاتها في دلوٍ مثقوب.
أذنٌ يمنى، لأصمّ اليسرى عن تلاوات الريح وغنجها المزيف، عندما تطعن مثمر الشجر بصفعة خبيثة، فلا يثني صمود جذعها إلا التصاقًا بالأصول.
مواويل ارتواء تتكىء على اشتداد الرزيئة، فتزداد صبرًا وقوة، على محاولة الاجتثاث من حطابٍ زنديق، لا معتقد له ولا مستقر.
بضعة من مهجة، لألوك مابقي من الفؤاد تحت ضرس الخديعة، فأنسى زلات نفوس مضطربة بالوهم.
أحاول الرد فلا أستطيع تقمص رخصهم،عاجزة عن تدوين قبح الثرثرات بقلمٍ من ورد.
أتهادى بين سرابهم، عائدة إلى حيّزي النزيه من ضفة القلب، متعامية، متغافلة، أحملُ بجيبِ دهشتي، ابتسامة ونصف لُبْ…