في عتمة الوجود الآن وأنا داخل غرفتي
ملقى على سريري بعدَ يومٍ شاقٍ،
تتزاحم الأفكار في ذهني كأشباحٍ تبحثُ عن مخرج،
والحمى تتأجج في مسامات جسدي،
أشعر بثقل الصمت يلفني،
وكأنّ الوقتَ تــــوَقَّـــف،
ممَّا يجعلني أتساءل عن معنى كل هذا الكد والتعب،
وأيضًا ممّا يجعلني أتساءل:
هل الحياة لعبة في أضواء الظل،
أم رحلة نحو اللامعنى؟ تتعاقب الأيام وكل لحظة تحمل معنى مفقودًا،
هل نعيش لنكتشف، أم لنُحاصر في دوائر التساؤلات؟
وماذاك الصوت الذي يتردد في أعماقنا
هل هو نداء الحقيقة أم صدى الخوف من المجهول؟
وما الجدوى من كل هذا التفكير
إذا كان مصيرنا أن نكون جُملًا في كيسٍ يُعيد الآخرون ترتيب أفكارهم فيه؟
فيا أصدقائي وصديقاتي هل أنا محق في تفكيري هذا،
أم أنها هلوسة بسبب الحمى التي تعصفُ بي الآن؟