في عيد ميلادك،
لن تكوني بحاجة لكعكة،
أو شموع…
سأجيء بكامل خرائبي،
سأقدم نفسي على الطاولة مضرحًا بالجفاء،
سأكون في مشهدٍ مزّين يسرّ عينيكِ،
هناك حيث شقوقي باهتة،
وجراحي مفتوحة،
وفي كل جرحٍ أصبعٌ من أصابعكِ،
وستكون على وجهي ابتسامة ماكرة،
هكذا بكامل وسامتي المُبتذلة،
والدماء تغذي عصافير عمرك،
هكذا كما ينبغي لغصنٍ بعد عبث الريح،
وكما يشبه غابة بعد احتراقها…
هكذا كما تركتيني مدهوسًا على رصيف الذكريات،
هكذا يا حبيبتي كما تحبي لميلادكِ أن يكون
ذكرى مزخرفة،
هكذا مزخرفٌ بكل الأوجاع التي منحتنيها…
انفخي عليّ نَفَسكِ الآن،
ربما أصير ميلادًا جديدًا لكلينا دونما عذابات ماضية.