قوة من المستحيل / بقلم : عبير الشامي

مرحباً واقعي دُمتَ بخير دافع قوتي….

سلامٌ على تضحيات قُدمت دونَ المُقابل دونَ إنتِظار ما يوده الفؤاد. لِلأسف كُنت واقع إختيار للأسوء في عالم الموت قبل الحياة. لِما أختّزن بِداخلي مِن شُتات العالمين، وبقائي وإقبالي على المُقاومة لَرُبما بِدافع إثبات ذاتي لَيس لِنجاتي لأنني لْن أنجُ مِن حُكم القدر، وبإعتِقادي لم يَقتصر الأمر عليَّ وَحدي نحنُ في الغالب نُقاوم ما لا نُريد بِأقصى قِوانا لِنشقَّ طَريقاً إلى حُلمٍ دُمنا ننام لِنستيقظ في فَجر يومٍ جَديد على أملِ تحقيقِهُ، وما للأمل في واقع اليأس إلا أن يتحول للفشل، واقِعنا بِحاجة دائمة للمحاربة بِأقتباس خِصال قِوانا مِن نَزف التحديات الموجهة لنا، نحنُ بها نُرفّع أنفُسنا لإقبالنا رُبما إلى العِنان. وما إعتقداي ذلك إلا فرضية قابلة لِلرفض ولكنّها تَنطبق علي مُلبية ما يتطلب من إستنزاف جُهدي لِبقائي. ليسَ لي! فأنَّني على قَيد كَسر المُتشمتين أحيا. واقعي! لم يكن معي وليس إختياري و لكنني بكامل وعيّ مُمتنة وأدين بجزيل الشُكر لِإظهار ما كان داخلي لَمدفون. لَذة نَجاحي سأصدح بِها يومَ فَخري بِأنها كانت على سِراط الآلام وأن مَنبع قُوتي أُستَمدَّ مِن جُهنمية مُجتمع و واقع الفَرض. مُوجِهة رِسالة بِختام هذا النَّص لِمَن أرقد شغفه كُثرة الخيبات وأستملكتهُ العادية بِالإعادة والروتين. “لم يكُن لِلعظماء سِوى تاريخ مُعاناة حافِل بِمُقاومة صَخر، ويَقين بِالقَّهار القادر على تَحقيق المُستحيل”.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!