في أحد أيام التغيير الفائتِ
قلتُ أزور عَلِيًّا معتذرًا
صادفني في الحلم ولم أتحدث معه
لم أعبأْ ومشيت
بطني توجعني
حين استيقظتُ ندمتُ
لماذا أكسر خاطر حلم؟
في السوق المزدحم المسقوف
ناداني شبّانٌ لا أعرفهم
لم أعبأ ومشيت
بطني توجعني
قف قف
ماذا؟ أنا في عمر أبيك
أأشتغلُ عندك؟
أنت على ظهر الدبابة جئت!
لا والله جئت على دراجة بايسكل
وكانت بطني توجعني
ضرَبَني سِتَّتُهُمْ
ولماذا توجعكَ؟
لا أدري
أشعرُ بالغثيان ولعبان النفس
علامات الحمل
أتهزأُ منّا ؟
ضربني ستّتُهم
جرّوني معهم
في بيتٍ مهتريءٍ يتساقطُ لؤمًا
مثل كتاب دمويٍّ يتحدث عن يوم العيد
كعاصفة هوجاء في عصرية عرس فتاة
أو كأسٍ من سُمٍّ يتجرعه ملكٌ من أجل الإنسانية
أو حفلةِ قَتْلٍ من أجل نشوء الوطنية
سًأَلَني أثولُ
ماذا تعملُ؟
بطني توجعني
على باب الله
أنتَ عميل !
لا والله
أنَا مرتزقٌ
ضربني سِتّتُهمْ وأنا وحدي
لم أفعل شيئًا
حرقوا جدّي
أنا مسكينٌ مثل النمل أروح بدربي
وأعود بدربي
لو كنتُ شجاعًا ما دستم أنتم في قلبي
ضربني معهم
لا حبّاب
أنتم سبعة أجناب
وأنا وحدي
بطني توجعني أرجوك
أُمشّي العباسَ عليكَ
لمَ بطنكَ توجعكَ؟
لا أدري يا أبناءَ الثورة
أعتقدُ علامات الدورة !
ضربني سبعتُهُمْ وأنَا أعزل
سألَني الأثول
أين سلاحك؟
ليس معي بطني توجعني
أين مكانه؟
في سطح الدار على التشريفة
ما نوعُ سلاحِكَ؟
گزوة
گزوة الخالدي
ضربني سبعتهم ضربًا
كسقوط الأسئلة على الرَّب
أوَما تغضب؟
لا
وضحكتُ
المضروبون يقودون الناس الآن
جنًّ جنونُ الشرذمة وقالوا في صوت واحد :
ماذا تقصد؟
أقصد سوف أقود الناس
كأيّ حصان
فلماذا يزعجكم بعضُ لسان؟
ضربني سبعتهم بجنون
يا ألله لماذا؟
هل يرضيكَ؟
أأفعلُها لو كنتُ أنا؟
أأكونُ سعيدًا ؟
أأنام؟
طحتُ صريعًا مثل إمام
مثل حمام
مثل سلام
مثل سقوط البلدِ
لم أعثر بين الناس على أحَدِ
وخرجتُ أعدُّ خساراتي بيدي
لم أشعر ْ في مجزرة العددِ
بوجود غدي
في بيتي
لم أستيقظ إلّا وعلى بدَدي
يبكي ولدي .
في اليوم الثاني ناداني شخصٌ ينتظرني رأسَ الشارع
سيشمُّ فمي إبنُ الكلب
ماذا تطلب؟
إبْقَ مكانك لا تتقرب
جئت لأعتذر إليك
لا أقبل أن تعتذر
ولا أعتذر ُ أنا أيضًا لِعلِيٍّ
صرنا واحدَعُذْرٍ في واحد
إذهبْ
أنا كنت أعيش النكتة فاحذرْ مني
لو أغضب
بطني توجعني وجنابك يلعب
اللصُّ يشيد قصورًا وأنا أتعب
الدبّابةُ واقفة وأنا أُضرَب
إذهب
أوَأنتمْ ضدّ الدبّابة يا أجرب؟
أنا لا أخشى حتى الله فلا تعجب
بطني توجعني وطبيبي أيضًا يتعذّب.