حديقة الخذلان / بقلم : الشاعرة اليمنية هناء محمد راشد

إن سالوك عنها قل كانت ظلا من نار كانت حلما ورحل خلف الانتظار قل كانت الشمعة التي رممت الظلام  أنها الضوع الذي حرر الصباح لكني اخترت إحدى عاداتنا الإحترافية  وقررت الخذلان ..  افتني أيها القمر  في قلب يبيض من الكذب وقلبا يعانق الوحدة  بعد أن التهمته شباك الحكايا وأفرغتنا براويز وصور  نعلم الجدران  الحب ..  أرهن بنات صبري لعجوز صماء  هذه المرة سأصرخ في وجه قلبي وأنتشي بلحظة الانتصار وأنا أحمل قلبي وحيدا بدونهم ..  أحتاج .. مقبرة لائقة  أضع بها سنين قتلتها العبرة  ورخام كتب عليه ((ماتت بسبب العمر الذي دخن أحلامها)) أحتاج .. فم يأكل بعض الذكريات  تراب مخلوط بآخر دموعي أحتاج لمقبرة فارغة  بحجم الشمس ورياح قوية  تأخذ هذه البذرة الصالحة من روحي وتلقي بها خارج المجرة هذا العالم غير صالح للصدق ..  …. الشوك ناعم  مر يوخز الضوء في أضلعي قالت لي الشمس عندما  سألتها أين تقضي الليل ؟ كيف تتطهر من لعنات الغيم ؟ كيف تنجو كل يوم .. وتسترسل في الضيء؟ أيتها الأرض  هناك معبد أسفل حلقي لم تستجب له أصوات البزوغ لم تنج منه سوى نبضة وحيدة عالقة أمام القمر ….  اخترع امرأة لاتشبهني  نسكن فوق قش الذاكرة لكننا لم نجد إبرة بين كومة الواقع  جميع من جروحنا  تركونا  نلعق الحيرة  ونحن نتعثر بالسكون ،،  هناء محمد راشد

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!