كأنّي في هواها
لا أعرف إلّا قبلتي
نطق الوجد على ربى الذكرى
سالت قصيدة قلبي
نجت بأشواقها
وتمخّضت عن عطر الورى
مَنْ قال
بأنَّ حياتي
لم تكُ ميمونة في ظلّ الطفولة
وبأنَّ ربوع قريتي
ليست خضراء
تنافس جنّة السماء
أسعى إليها بكلّ التفاصيل
فأنا محروم من حبّها
وقلبي
لا يعرف الخضوع إلّا لعينيها
أقرص أذن الريح
كي تسمعني
لأنّي عالم بما يجري
جلجلة العشق في دمي
تثير اللغط الكبير
بالأمس كانوا هنا
واليوم قد رحلوا
شتّات العالم تجمعهم
وأنا أهرس ذاكرتي
أتخيّل وجوههم المنيرة
أفراحهم.. أعراسهم
كيف كنّا
وكيف أصبحنا الآن
لقد انقلب الزمن رأساً على عقب
نبكي بدون إرادتنا
نضحك بدون إرادتنا
هل هذا
هو الجنون بعينه