أصحو متأخّرةً
لأنفضَ الغبارَ المتراكم
حولَ قلبي
تأخّرَ الوقتُ كثيراً
ولم يَعُدْ بوسعي
نصب شراكٍ لقمرٍ مسنّ
بالكادِ يُتابعُ سيرهُ
خلفَ الغيومِ المُتقطّعة
أدعو غيمةً
ضلّتْ طريقها
لتحتسي قهوتي
فتعتذر ..!!
هرّتكَ الأليفة
تختلسُ النّظرَ
من النّافذةِ
تترقّبُ عودتكَ ..
هذا المساءُ
ليس لي
فمتى تأتي
_ لتختصرَ القواميس_
في كلمة ..
أو كلمتين
مواعيدُ عشقكَ
لهذهِ البلاد
تلكَ حكايةٌ أخرى
أحكيها لكَ يوماً
أشجارُ السّرو تلك
رائحتها العتيقة
شيء من آلهةٍ
كانتْ تعرفُ
طريقَ الغابة
في المساء
حينَ أصبحَ ظلّها
باهتاً
حفرتُ لهُ قبراً
أنتَ تُشبهُ مساء
تعبثُ الرّيحُ
في خصلاتِ شعرهِ
فيأتي
على شكلِ قصيدة
هيام أحمد