حين غادرك الموت خرجتي بلا لغة للحزن ، بلا لغة للفرح تشققت روحك من هول الفاجعة فتسربت حواسك كي تكون جذورك للزمن القادم .
فحين كان أطفالنا يبكون إذا أضاعوا علكة حقيرة ، أو اختفت لعبة صغيرة ..خرجتي من بين مقصلة الموت بلغة لم تعرفها اللغة ولم تكتب لغة مثلها .
عجزت أقلامنا أن تكتب أهوالك في ظلمة الحطام ، وفقد الأحبة …فكيف أصدق قلمي حين رأيتك تتكلمين بلغة لم أسمع عنها ، لغة بلا دموع ، بلغة بلا روح ..
خرجتي ذاهلة الروح ، فاقدة الحواس ..
عاجز عن الكتابة