كأنَّ بلادًا تشابه روحكِ
يا محور الكلماتِ أنتِ..
وأنتِ حنان جدَّات القرى ..
أتوق لقُبلةٍ
نضجتْ بثغركِ
لٱرتعاشة نهدكِ النعسان
للدفءِ المطرز صدركِ اللبنيِّ
للتمتاتِ قبيل انتشاء ثواني العناق الأخير ..
زحفًا على ورق
الخريف؛
أقدّم الكلمات توتاً
مثل ثغركِ
آه..يعصرني البكاء
على كفوفِ الشعرِ
خمرًا
أزرقاً
يا ومضةً طال انتظار وصولها..
سكرتْ عيونٌ عند فتنة طولها ..
واخضوضرت بقع الرماد
لهولها..
أنا من شفاهكِ
قادمٌ متمردٌ،
وعن احتضانكِ خائفٌ مترددٌ..
عتبي على الخدينِ
في ورديهما،
قتلا فوارس هيبتي وكرامتي..
هُزمِتْ جيوشي كلها من نظرتكْ…
واستسلمتْ أُممُ الزمان
لمطلعكْ…
خاب الرجا ومدامعي نزلتْ تِقبِّلُ
تربتكْ..