رئةُ الوقتِ تختنق
وغربانُ الوحشةِ تأكلُ أيَّامي
لا أصواتَ تُشفي الروح
دلاءٌ فقط تسقي حديقةَ الأحزان..
عندَ بوَّابةِ بابلَ نقفُ مواكبَ عزاء
وتتبعُنا اللعنات
أسطورةٌ سقطت فوقَ رؤوسنا
نَحتسي كؤوسَ الهمِّ حتى الثمالةِ دون أن نسكر..
يذبلُ النهارُ
تهربُ الشمسُ من حقولِنا
وعندَ الغروبِ يتجلَّى كدَرُ الأمَّهات..
في ملامحِنا من القهرِ ملامح!
ما زلنا نعرفُ مداخلَ الحزنِ دون دليل
ما زالَ “تمّوز” أسيراً في الظلمات..
ضحكاتُ المترفين
ومِصْباحٌ مُتدلٍّ
يرسمُ لنا ليلاً كئيباً
يقفُ في الميدانِ مرتدياً جعبتَه
يصوِّبُ نحو النهارِ آخرَ الطعنات…
لأعقدَ نياطَ وجداني، تمسَّكتُ بأصابعِ الشعر
أُراوغ الذاكرةَ علَّني أنجو منِّي!
