أمْسِكْ عليكَ لسانَكَ /بقلم:عبد يونس لافي

كم نحكُمُ على الناسِ

منْ مَظاهِرِهِمْ،

وننسى او نَتَناسى

كم مِنَ أُناسٍ،

حاوَلوا إخْفاءَ انفُسِهِم

عمْدًا بِذاكَ الرَّثِّ

من ظاهِرِهِمْ.

 

إنَّهم يُريدونَ ألّا يُعْرَفوا،

فَتَسَرْبَلوا تلك المَظاهرِ،

لكنَّهم ـ يا ثُكْلَ أمِّكَ لو تَدَبَّرْتَ ـ

جواهِرْ.

 

عِشْتُ بقُرْبِ بعضِهِم،

وحينَ بانَ أمرُهُم،

غَمَرَ الحَياءُ كُلَّهُم،

اولئِكَ لا يُفْضَحُ سِرُّهُم.

هم غيرُ ما تَرَوْنَهُم!

 

لَهُم رسالةٌ،

يُؤَدّوها بِصَمْتٍ يُحْتَسَبْ،

لا يُبالونَ إذا كلَّفَهم ذلك ذُلٌّ،

أو نَصَبْ.

 

إنَّهم في عالمِ عِزٍّ،

كلُّ ما فيه نَقاءْ.

طوبى لِمَنْ يُدْرِكُهُ

سوف لا يعرِفُ جوعًا او تَعَبْ

 

كثرٌ همو لَعَمْرُكَ في

كلِّ زمانٍ ومكانْ،

من كلِّ جِنْسٍ إنَّهم،

من كلِّ لَوْن،

ينشُرون النورَ، أسْرِعْ

وخذْ مِمّا يقولونَ نَصيبْ،

من يجلسْ إليْهِم، لن يَخيبْ.

 

وحذارِ تستعْجِلُ حٌكْمًا،

ثمَّ تَنْدَمْ،

أمْسِكْ عليكَ لسانَكَ

قبل ان تَتَكَلَّمْ.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!