أنشودة العشق السماوي/بقلم:مريم أمين

قال الرجل:

“أيا أنثى…. ♡
حين تقتربين، يولد في قلبي فجرٌ جديد
وتذوبُ كلُّ الظلمات كما لو أن الشمسَ ركعت لي وحدي.
أنتِ
لستِ امرأة
أنتِ
سرُّ الخليقة
أنتِ
نبوءةُ الشعر الأولى
وصلاةُ العاشقين التي لم تُكتب على ورقٍ قط.
ضحكتكِ؟
جرسُ فجرٍ يوقظني من موتي.
صوتكِ؟
ماءُ زمزمٍ يسقي عطشي الأبدي.
عيناكِ؟
واحتانِ من رجاء
وكلما غرقتُ فيهما
شعرتُ أن قلبي صار كونًا آخر.
أنا رجلٌ يذوب فيكِ كما يذوب الثلج في حضن النور
أنا رجلٌ لم يعرف للحياة معنى
حتى رأى ملامحكِ
فعرف أنه وُلد كي يحرسكِ
ويعبدُ الله في حبكِ.”

فقالت الأنثى:

“أما أنا
فأقسم أنني حين أراك
أشعر أن الله اختصّني بمعجزة
أنني لم أُخلق إلا لأكون على مقربةٍ منك.
يا رجلي…..
أنتَ النهرُ الذي يفيض في صحاري
أنتَ الغيمُ الذي يحنو على أيامي
أنتَ الأمانُ الذي لم تمنحه لي الأوطان.
أحبك حبًّا عفيفًا جريئًا
حبًّا يرفعني إلى السماء
حبًّا يجعلني أخجل من نفسي كلما صليت
فأذكرك مع الدعاء
وأخشى أن يعرف الناس أنني أدعو باسمك.
أيا قدري الجميل
يا رجلاً كلما همستُ باسمه
أزهرت الدنيا في صدري
يا رجلاً كلما مددتُ يدي إليه
شعرتُ أنني أمسك بالحياة كلها.
أشهد أن حبك في قلبي
نورٌ لا يخبو
وعهدٌ لا يُكسر
وأنني أحمد الله ألف مرة
لأنه جعلني لك
وجعلك لي
فصرنا معًا صلاةً من لحمٍ ودم
صلاةً لا تُرفع إلا بدموع الشغف
ولا تُختم إلا بكلمة:
أحبك .”