أنا أيها الآتي من بعيد
أتيتُ…..
وأنا الآن هنا….
لست ادري ما قد أُفيد
جئت إلى هذا المدى
حيرانٌ…..
غير أني احمل الأوجاع كل يوم جديد.
أقضي همومي
هنا…
بين أوراقي….
وأقلامي….
وحُطامي….
وأشلاء حروفي
لست ادري ما أُريد .
أنا أيها الظلُ ماضي
رغم أني حاضر
ولي جروح في النشيد .
أنا لي غياب في التراب
وكل شي يمر خلف السحاب
أنا دموع على شكل جسد
أنا يأس في يوم عيد .
نساني دهري بين أجفان الرّدى
يتظلم بمشاعري…..
لا تسل عني أيها الآتي من بعيد .
أنا أحلام وجدت لتنتهي ..
وآمالي مدفونة تحت قضبان الحديد .
كنت في زمان أيها السائل عني
كنت احلم
كنت اشعر .
أما الآن
لا
ليس لي حتى وريد .
أنا الآن هنا ..
في مكاني …
عند غروب الشمس
فليفعل الليل بي ما يريد .