أيها المتعبون/ بقلم:علي صالح باعوضة( اليمن )

سلامًا بحجم حنين الليالي الطوالْ
بحجم الكلام المرير الذي لا يُقالْ
بحجم أسى الإحتمالات بعد انسكابِ السؤالْ..
براكينَ فوقَ نوافذَ أفئدة المُرهقين من الركضِ
في طُرقٍ تشرب المطر المستحيلْ!
والدليلُ عن الفجرِ يغتالهُ اليأسُ
حينَ تنامينَ قبلَ الوصولِ
بأُمنيتينِ، بقافيتينِ، بأُغنيتينِ
وعيناكِ عيناكِ في طُرقِ العُمرِ
يا ابنةَ قلبي الدليلْ..
فلا تغلقي بعيونكِ آخر نافذةٍ للأملْ..
…..
ناوليني فمي، حُنجرتي، وصوتي
لكي أتباهى وأهذي بما أوتيَ القلب
من سُنبلاتٍ وزهرٍ على مسمعِ الليلِ
والنجمات الخجولات والقمر الطفل أني أحبك..
ناوليني عيوني لاقرأ
في غيمةِ الشوقِ اسمي واسمكِ..
أفرشُ في القلبِ حقلاً
بحجم هوانا/بحجم أسانا
ويبتدئ الهطل يا طفلتي
كل قطرةٍ شوقٍ تقابلها دمعةً من قصيدةْ!
قطرةً داخلي..دمعةً في الورق..
وأنا احترق.. وأنا احترقْ..
ناوليني ذراعيّ
لي وطنٌ مثل طفلٍ وراء ضلوعكِ
يبكي إلى أن ينام ويصحو ليبكي ثانيةً
ويراقبني وأنا تائهٌ تائهٌ منذ دهرٍ
أفتشُ عنه بكل وجوه المنافي
فلا وقتَ، لاوقتَ.. حان العناقْ

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!