الحرية ليست أن تكسر قيدك ، أو تكسر قيود العبيد . فهم سوف يمدون أيديهم مرة أخرى لأسيادهم ، بل وسوف يخرون سجدا عند أو سيد يلتقون به .
العبودية ليست أن يوضع القيد على معصميك ، بل العبودية أن تركع منذلا أمام إنسان سرق حريتك ، وابتاعك في سوق العبيد وأنت تقبل يده رهبة ورغبة ،ومذلة .
الحرية قيود ،ومواثيق تقيد بها نفسك قبل أن تطلبها من الآخرين .
الحرية والعبودية قيود ، لكن في الأول رفعة وارتقاء ، وفي الثانية هبوط ، وانكسار …
الحرية أن تضع حجرتين على بطنك ، وتمشي رافعا رأسك لتدعو الإنسانية للحرية .
الحرية أن تكون قائدا تضع الخبز في أيدي الفقراء قبل أن تتناول أنت كسرة جافة ، لكن الحياة تخلدك
أنت من وضعت لقب السيد العظيم أمام كل معلم ، فأنت من عمل قانون حين يركب المعلم والطبيب في حافلة يترك الكرسي الثاني فارغا ، فلا أحد يشارك المعلم والطبيب مقامهما .
أنت حين تركت منصبك تركت شقتك فقد كنت موظفا ، ولو كنت رئيس دولة .
الحرية يا سادة لا يعتنقها العبيد …
أليس الآن ترى قادة أحرقت ذكراهم ، وهدمت قصورهم ، فهم كانوا عبيدا . وما أكثر العبيد تحت يافطة قادة !