الحسناءُ والفارس/‎بقلم: أحمد محمد ادريس

‎ابحري في أيِّ محيطٍ ياسيدتي
‎ولكن إياكِ أن تقرُبي من شواطئي
‎من بحيراتي وخلجاني
ارفعي ان شئتِ أشرِعتَك
او عدِّلي كفةَ ميزانِك

‎ارتدي فستانا ابيضَ مرصع
‎أو البسي ثوبا أسودَ قاني
‎افتحي شعرَكِ أو اظْفُريه

لم. يعدْ امرُكِ يُهمني

‎لم تعدْ رائحةُ عِطرِك. تشدُّني
‎ضعي في شفتيكِ أحمرَ الشفاة
‎او اكتبي اسمَك على أشعةِ الشمس
‎غازلي القمرَ أو أيَّ كوكبٍ آخر

لم تعدْ حكايتُك تعنيني

‎سافري إلى كوكبِ الزهراء
‎او تقمَّصي دورَ العذراء

‎لم يعدْ امرُكِ يُهمني

‎اعشقي كلَّ الرجال
‎أو ارقُصي على قِممِ الجبال
‎لن تشغُلي قلبيَ مُحال

‎لم تعدْ حكاياتُك تُهمُني
‎ولم يعدْ عبَقُكِ كالسّابقِ يُثيرني

تعلمي تصويبَ النِّبال
‎أو قرعَ طبولِ الحربِ والسِّجال
‎او ملاحقةَ كلِّ الرجال

لم يعدْ امرُكِ يُهمني

‎أنتِ مَن بدأَ النِّزال …
وأنا فارسٌ لا يُشَقُّ له غُبار

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!