بعيدا عن التاريخ
سحائبُ شهرِ ذي القعدهْ
تُحيلكَ مشتلاً, وردهْ
لعلَّكَ في ظِلالِهما
تعيشُ مع الهوى مُدَّهْ
بعيداً عن سيوفِ الإنـ
ـفصالِ ومُديةِ الوحدهْ
بعيداً عن جفافِ الخبْـ
ـزِ رغم تدفُّقِ الزبدهْ
بعيداً عن عِوَا الـ
ـبـاصاتِ في الـ”تحريرِ” أو”حدَّهْ”()
بعيداً عن مروقِ الثا
ئرينَ بِأوجهٍ عِدَّهْ
بعيداً عن ثقافةِ مَنْ
بنى شيئاً رأى هدَّهْ
بعيداً عن بقاءِ الحبـ
ـبِّ في أعناقِنا عُهْدهْ
بعيداً عن رُعافِ الخو
فِ قبلَ الفجرِ أو بعدهْ
وعنْ فوزِ “المقالحِ” و” الـ
ـبردُّونيِّ” بالبُردهْ
وعنْ قتلِ “الــزُبيريْ” مُسـ
ـتهاباً , نازفاً وجدهْ
وعنْ أطلالِ مملكةٍ
إلى بلقيسَ ممتدَّهْ
وعنِ تاريخِ عهدٍ ما
إلى سبإٍ لهُ عودهْ
لنا وطنٌ عليهِ خنا
جرُ الأيامِ ممتدهْ
وحيداً ماتَ في دمِنا
وكنَّا كلُنا لحدَهْ
سألناهُ البقا، لكنْ
سقينا سُؤْلَنا سهدَهْ
غراماً لو حصاهُ الشو
قُ ما أحصاهُ أوعدَّهْ
فعشناهُ وعاشَ بِنا
قتالاً، نكبةً، عُقْدَهْ
كأنَّ مصائبَ الـدنـ
ـيا بهِ لم تُكملِ العِدَّهْ
رمانا في جهالتنا
فضيَّعنا لهُ رُشْدَهْ
سألناهُ أيبقى….؟ ردْ
دَ: سوفَ …–وملؤهُ نِهْدَهْ-
…يظلُ الجوعُ سفَّاحاً
وإنْ أبدى لنا زُهْدَهْ
ومشدوداً لِمَنْ رخَّا
هُ مرتخياً لِمَنْ شدَّهْ
ويبقى شيخُ مسجدِنا
يعِدُنا خالفاً وعدهْ
فيسلبُنا لذائذَنا
لتبقى كلُّها عندَهْ
ونبقى نتبعُ الوالي
فَمَاً وقلوبُنا ضدَّهْ
وتبقى الحربُ حربُ الخبـ
ــزِ قائمةً ومشتدَّهْ
ويبقى كلٌّ حُرٍّ للـ
ـعبيدِ مُطَأطِئاً خدَّهْ
ويبقى الكفرُ كالإيمانِ والـ
ـإْسلامُ كالردَّهْ
ويبقى الجهلُ ناباً يقْـ
ـضمُ الأحلامَ في حِدَّهْ
أمِنْ قُبْلٍ ؟ أمِنْ دُبرٍ؟
“بتنوينينِ” لا”شدَّهْ”
سلبنا ثوبَ يوسفَ عنـ
ـهُ مقدوداً فَمَنْ قدَّهْ؟
وهلْ سيظلُّ مَنْ سفكوا
دمَ الأشواقِ في السُدَّهْ…
…على الكرسيِّ ؟ سألنا حُلْـ
ـمنَا فرمى لنا ردَّهْ:
جميعاً يهلكونَ غداً
ويبقى خالداً وحْدَهْ