أحتاجُ مثلَ مُريدةٍ؛
ألّا أطيلَ وقوفَ أسمائي الوحيدةِ في الزّحامْ
أحتاجُ خلوتَكَ القصيّةَ
أيّما ترفٍ تنزّهُهُ القصيدةُ عن مجالسةِ الغمامْ
.
يا أيّهذا “الجوهريُّ” قضيتُ عمري كُلَّهُ وأنا أقشِّرُ برتقالتَكَ السَّخيّةَ
نزَّ حامِضُها على جُرحي
وأشعَلَ من دَمي/ دمَها/ المُدامْ
.
هيَ حكمةُ البِنتِ الصّغيرةِ : أنْ تشُكَّ بأنَّ هذا الشّعرَ والِدُها القديمُ
وأنَّ تكوينَ الأنوثةِ
كانَ كوَّنَهُ (الكلامْ)
.
منذ انتهينا للسّرابِ وأنتَ تبدأُ خطوةً للبحرِ
لم أفهم مفارقةَ الطّريقِ؛
أم انّها خُلِقت ليمشي (شاعرٌ) حتّى تخومِ الأسئلةْ
اصنع طريقاً للوصولِ:
أكلّما طاردتُ فكرتكَ التي ما بينَ منزلتينِ
كنتَ المنزلةْ
أوَ كلّما دخل اليقينُ عليّ في المحرابِ
شفّكَ في الطّعامْ
هذي القصيدةُ قد نذرتُ أنا لأبيضِها كلاماً فاتناً
ونذرتُ للتأويلِ أحجيةَ الصّيامْ
.
فلِمَ استحلتَ غوايةً
حينَ استبقنا للنّوافذِ نُشرِعُ الشمسَ النّؤومةَ في الضحى
كانَ انتحى
ليلٌ
لتكبرَ غابةٌ
وأصيرَ ليلى
يا لسلّتها التي لم تتسع تفاحَكَ العالي
ولم تأكلكَ -حينَ دنوتَ- في الشّجرِ الحرامْ
