إنها تقف وراء الباب
تنظر من خُرمه الصغير
إذن الإله في الدخول
تلك الأمنية
التي رَمتها بغضب يائسة
مع آخر قطعة نقدية
كانت متبقّية في جعبة الأمل
وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة
ويداها تؤمّنان
كي لا يموت
ولاقت حتفها باكية
في واحة الملكوت
لتعود أدراجها
على هيئة صبيّة بريئة
اغتسلت بماء الحب
وأشاحت بقلبها بعيدا
عن عيون العالمين
المليئة بالرمال
على استحياء
تتحسّس مقبض الباب
في صدرها تختبئ الأمنية
تلك التي انتهزت فرصة
الرقص
على رنة القطعة النقدية
قد كانت آخر مدخراتها
واستمتعت بالقفز
بعدما أعلنت غرقها
الماء عذبة
والواحة الغنّاء
مليئة بالقُبل