تهجيدة الصمت (١)/بقلم:ياسرالزبيدي( اليمن)

و وراء الصمت حكاية طويلة
كانت بدايتها ازدحام الكلام في القلب وتعثر اللسان بالنطق ،
ذبحة الفؤاد لم تكن نهايتها أن أبوح لك بشيء ، حتى برد السلام ..

صامت جدا كشجرة في الصحراء لا تحتها ماء تنتعش ولا فوقها هواء ترتعش ،

تحشرج الصوت يا سيدة الكلام ومات الشعور عند أخر لقاء ، وشُنق الحلم قبل أن تبدأ نبؤاته
، أنا هنا مازلت أتنفس .. ،
أقف أمام المِرآة لأشاهدني ، لكن لا أراني ، أرى إنسان آخر مبلد المشاعر، حتى ابتسامتي العميقة
لا أدري أين رحلت من وجهي الملائكي،
شاحب كحصاة الخبوت ،
أعيش لأجل الإنتظار فقط ..
إنتظار النهاية ،، حلمي أرى كفني يغطي جسدي الذي احتضنتيه كثيرا ، الدموع ليست رخيصة كما ظننتها، إن كل دمعة تنزل من حدقاتي تمسح من قلبي ذكرى من ذكرياتك وها أنا غنيٌ جدا ومسرف في دمعي كثيرا،
أسرفت وأسرفت حتى علمت أنها ليست دموع،
حين سألني البحر ،
أهذي دموع أم رماد قلب يحترق !؟
نعم سيدي البحر
إنها رماد قلبي المحترق
وهذا اعتراف شجاع لكبريائي

أنا ما شكوتكِ للبحر حتى يعلم بالحريق داخلي
لكنه رسول العاشقين كما تعلمي
جذبني سؤاله الصادم
حرك بداخلي شيء كاد يقتلني
أنتِ تعلمينه جيدا

مواسم الحياة تتغير باستمرار
شتاء وربيع ، صيف وخريف ،
فقولي لي إذاً
لماذا موسم الألم بداخلي لم يتغير ؟
لماااااذا أيتها الفاتنة ؟
فمذ رحلتي وهو يأبى الرحيل كما فعلتي .

 

 

About محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!