أُمّاهُ يامحضَ حُبٍّ
مالهُ ثاني
ورحمةً من إلهِ الكونِ
تغشاني
يامُضغةً كُنتُ
في أحشائِكِ
وإلى
أن صرتُ مُكتمِلاً
مُولايَ أحياني
وفي يديكِ اللّتا
بالحُبٍّ
ما جدبتْ
يومًا
قَوَتْ أضلُعي
واشتدّ بُنياني
ياتحتَ أقدامكِ
الفردوسُ يعمُرُ في
مِحرابِها
بِعَظِيمِ الأجرِ
إذعاني
ياخُوفُكِ
مِن صُرُوفِ
الدّهرِ
يحرسُني
يا حُظنُكِ
الحانيُ
الفياضُ
أرواني
ياحُبُّكِ لم يزلْ
في القلبِ
مُذْ مَلَكَتْ
أنفاسيَ الرّوحُ…
يَسري بينَ شُرياني
هواكِ
نبضي
وأملاكي
ومملكتي
وعالمي اللّيسَ
تُرخي عَنهُ
أجفاني
ألقاني في عينِكِ
السّمحاءِ
مُضطجعًا
في كلّ يومٍ
جسيمٍ
لستُ
ألقاني
لاشيءَ إلّاكِ
مِن ذي النّاسِ
يَعثُرُني
إذا العناءُ
عنِ الأحياءِ
أخفاني
ماتاهَ بي قارِبُ الأحزانِ مضطربًا
إلّا وفي حُظنِكِ ألفيتُ
شُطئاني
أو مَن ذا يَعصِرُلي
حُبًا حشاشتَهُ ؟
مِنَ الهناءِ
إذا ما العُسرُ
أشقاني
إلّاكِ يا أثمنَ الأشياءِ
أملِكُها
وَمَن على بِرِّكِ
الرّحمٰنُ
أوصاني
لو أجدبَ النّاسُ حُبًا
والحياةُ معًا
ففي يَدَي
رُوحكِ
الخصباءِ
بُستاني
إن مسّتا
وعكةً
في مُهجتي
خَجِلَتْ
أن لا تُقَبِّلَها
طوعًا
وتنئاني
أفدي الطّبيبَ الّذي
إن حَلَّ بي مَرَضٌ
مِن فوقِ سَبعٍ . . . .
بِكِ أُمّاهُ داواني
ما خطّني الدّهرُ نَصًّا
بالحنانِ على
جُدرانِهِ
إلّا كُنتِ أنتِ عِنواني
أو لوحةً
بعدما بالحُبِّ
قد رُسِمَتْ
إلا رأيتُكِ
فيها كُلَّ ألواني
ياجنةً
لم أزلْ
في خَيرِها
نَهِمًا
بِكُلِّ شربٍ
وغُصِنٍ
مُثقَلٍ
داني
اللهَ أسئلُ
أن يُبقيكِ لي وطنًا
أحيا
عليهِ
إلى
أن
يفنى
جُثماني