توسدت حزني، تدثرت بعضًا من آلامي ، فكلما حاولت تغطية أقدام أوجاعي ، تكشفت لي ذكريات الماضي؛ فأصبت ببرد أناملي، فقد تجمدت من دموع عيني حين ساقتني الذكريات لأيام كانت ذهبية؛ نلت قسطا من السعادة فيها؛ لكن مالبثت أن تطايرت أيام السعادة، لتعقبها شتى أنواع الأسى والحزن، فقررت ألا يمس جسدي فُرُش الراحة، هروبًا من جحيم الذكرى؛ سواءً حلوة كانت أم مرة،! فكلها تؤلم ،
فلتبقي ياجفوني مستيقظة، حتى لا تستيقظ الذكريات . فتراودني غصص الحنين تارة ، والآنين تارة أخرى.
لقد اشتريت خمود الذكريات بسهر الليالي المتواليات، لأنه لم يجعل الله لرجلٍ من قلبين في جوفه، فنكتفي بتجرعات غصص الحاضر، وألامه.