حين لمع نور الله في قلبي
رأيتها مخطوطة قديمة في الرؤى
تقول المخطوطة ..
هي قصيدة تحمل في قلبها الحاضر و كتاب الذكريات كلما حاولت الإبتعاد عنها تقرؤني أناشيدها الحلوة فأبتسم
أنت مهر جامحة أيتها القصيدة لا توقفها الجغرافية
تريد أن تزور كل السهول الربيعية وتزرع فيها نراجس دمشقية
أنت لا تعترفين بمرور الزمن ولا بجلبة الطريق حين تمرين وسط المدينة
عيناك بندقية لا تعرف غير التصويب ترمي سهامها رشاً ودراكاً
ففي عينيك حدة من عيون الصقور و كثير من فتنة الربيع وقصة غامضة مفخخة بالفرح العميق والشجن الخفي لقصة تسكنك
بطلاها شاعرة من عشق وشاعر قلبه من نور و زمن مملوء بالمطارات و حكايات وطن أنهكته الحروب
أنت قصيدة ..
في قبضتها قلم من نار يرسم الوجود كما يريد لكنه دائما يرسم وطن القلب جنة من نجوم
لماذا أيتها القصيدة العنيدة ترفضين نسيان العالم القديم وتحضرينه معك أينما ذهبت حتى وأن أخفيّتهُ في تلافيف الذاكرة
كيف ربطت على خصرك نهر النيل حياة حينما مددت يدك لتصافحيه
ذات ليلة سماوية ،وكيف صار قلبك جنة عشق رغم الحروب التي تلتهم الأوطان
و رغم كثرة أسفارك ؟؟!!
أتعلمين أحبك فأنت تارة قطة دمشقية ذهبية تلهو بفرح وتارة نمرة تجابه أهوال الحياة وتارة جورية على صدر من تحبين تنثر على جنان عينيه آيات الشوق والحنين
أخبريني كيف عبأت قلبك بالبارود ورتبت حولك الكواكب و النجوم على مداراتك وصادقت الزمن بكل ألوانه وجلست على القمة مع توأمك تشربين القهوة بلطف العارفين وتبتسمين قصيدة يحضنها مجاز وأنت تقولين للكون
مهلا أيها الكون ..
فنحن عشاق الأبدية نحن من دخلنا كل المعارك وخرجنا منتصرين لأننا نعشق التحليق بالمطلق وتفتننا عيون الحياة.