الموت يعرّس بالحياة
في حفل بهيج
والقصائد السوداء في موكب
اختناق رهيب
مُنكّسة القوافي
تزغرد نشيج
كم كانوا فحولا
وهم يغتصبون الأفق
عند الشفق
أثخنوا ضرع السحاب
وغلب الدم نقاء الحليب
رضعنا القهر المُحلّا
بالالم
حتى استطاب
أين كنت أيها الراهب !!
حين جزّوا يدا المطر
لأنه تبنّى أيتام الشجر
ورجموا بطن السماء
ليجهضوا جنينا
يدعى قمر
ليس للأماني أظافر
لتخدش وجه الندم
فعد أيها الشبح الفينيقي
الى تحت الرماد
إن اكبادنا تشوى على الجمر
الليل لوى يد الفجر
نفاه الى جزيرة يسوّرها
العدم
قصيدة ناهدة أغوت البحر
ترك زرقته ورحل عاريا
يالخبث العجائز
وسهيل اليماني* لم يعد
فحلا
لدغه العمر في مقتل
فهجرت مخدعه حسناوات
السماء
أو أنه ملَّ سِفاح
المساء
الأن !!
أنبقى نئن تحت نافذة
الليل
شمس ثيّب يقرص اليأس
محاسنها الضامرة
ام نتساقط الى راحتي
التراب
زهور نتنة
قلائد من حديد
قصائد عتاب !!
★سهيل اليماني : اسم نجم كان العرب يهتدون به العرب ليلا في أسفارهم