شمس وريح/بقلم:عيشة صالح محمد ( عدن _ اليمن )

شمس وريح
وشوارع يتيمة
وعلى الرصيف رفات أجساد على قيد الحياة
على قيد الحرمان
وأياد ممتدة
اعتراها الجذب في كل الفصول.

في تلك الزاوية عينان تراقبان أقدام
تنتهك المربعات جيئة وذهابا
تروض الساعات والدقائق
لتصبح أليفة …
تنسى قليلا طبيعتها الضارية
ريثما تحصد الأيادي الممتدة شيئاً من رحيق البقاء

تمضي الساعات
يسلم النهار أعينه لليل بارد بلا شتاء
وما زالوا هناك
يراقبون أبواب زجاجية
وألواح مضيئة
وأحذية لامعة تجتاز المربعات.

هنا… في ظل هذا الصخب المديني الصامت
يشرع الليل بسرد حكاياته
وما زالت أطياف الأجساد تائهة، في الزوايا.

 

About محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!