وحيداً تداعبُ مساراتكَ الأقدارُ كأشعّةٍ ليزريّةٍ تأتي خلسةً وتروح تنسلّ بينَ قواقع الشتاتِ تتوسمُ ظلّ الشفقِ تفصحُ عن ضوعِ التفرّدِ النفيسِ لتكونَ وتراً من بين الجموعِ سمطاً بينَ المجاهيل لا أحد يستمعُ للعباراتِ التي تعشقُها لا تشنّفُ أسماعَهُم موسيقاكَ الهادئةُ الكُلّ في غنى عن ميزانِ حكمتكَ العادل وحتّى لوحاتكَ المتفردة قد سخروا منها ونبذوها وراء الشمسِ واستبقوا لك ذكرياتكَ القديمةَ بقدمِ عملةِ أهلِّ الكهفِ لا قيمة لها عندهم ولا مصارف لها في طولِ البلاد وعرضها أصدقاؤك القدامى رحلوا وتاريخُكَ الناصعُ جُيِّرَ لصالحِ معلوم هكذا تنزفُ الكلماتُ من بين يديكَ تعلّقُ كفكَ علىٰ مشاجب الليلِ تنثرُ مَطَرَ نزفكَ علىٰ العابرينَ تبحثُ في مخيّلةِ الشّفقِ عن حلمٍ جاوزَ الغروبَ بخفقةٍ رسمَ خَلَجات الليلِ بينَ أهدابِ النّجومِ وحلّقَ في فضاءآتِ الكونِ يبحثُ عن قمرِِِهِ هنالكَ ستدرك العيونُ أنينَ سطركَ ووجعَ صبركَ حتىٰ تتطهر أطيافكَ برمادِ الاحتراقِ أو تتفجر ينابيعكَ فتندلق في الوجدِ تغسل موالحَ الأنينِ وتخترق جدران الصدود .