حين تباغته أقداره بالقطف
ويسقط من تفاصل الحبق
ارتواء الاخضرار على أرض الرحيل
ويعلق به ذاك الجفاف
المرعب
يُميتُ من على محياه الألق
فيصيّرُ اللون حزنًا
والوقوف المرتوي تيبسًا متوغلًا
في أعراف التصلب
لتغني وريقاته عند مساسها خشخشة
اليبوسة
وكل حديث على شفتي زهره
يذوب منها حتى يتماهى
في خنقة النسيان
كل هذا …
ولكن روائحًا من موته تظل تشدوا
عاطرة !
روح غصن الحبق
حين تزهق
تترك حيث تذهب
خلفها كل ذلك الأثر
المعطر
حيث يتواجد
بكيانه الورقي المتخشب
/غصن الحبق/
أو حين يغدو جذاذًا أعمى
له ذكريات سطرت في خاصرة
التلف
وقد تلتهم الأماكن بقاياه
المتفتتة وتخفيه التلافيف تلف
ولكن تبقى منه رائحة
تتحدث هنا في هذه الزاوية المظلمة أو هناك
تبقى ضحكته الحانية
عالقة بالأماكن صدى
يخبر أن غصن ريحانٍ
في هذه البقعة قد هلك
𐩽𐩽
هيت لك
تقولها الذكريات الجميلة
تقولها العطور الزكية
يقولها الأثر النبيل
هكذا هي الأماكن التي مات
فيها غصن الحبق
تخبر عاطرة الكلمات الصموتة
كل من يمر عليها
ذات لحظة
عن أن من كان هنا :
هو الطِيبُ!
أورث هذا المكان عطره ومضى
لنترك حيث كنا من أرواحنا عطرًا
ولو صرنا شظايًا
في أكف الريح
يبقى شذى
أرواحنا بالأماكن عالقًا
أريجيُ التضوعِ لا يمكن
نسيانه بسهولة