كلّ يومٍ
أُروّضُ نفسي
على الانغماس
في زهد الوحدة
على تَقبُّل اليأس
المزروع بداخلي
على شللِ المشاعر
وَتجفيفِ منابعها
على تقبّل كلّ ماهو عابرٌ
في جسدي
اغرزُ الكثير من آلابرِ
في محاولة للشفاء
من وخز الضمير
واباركُ لنفسي
هذا الأرق والقلق
أبارك لها صحوة الليل
وانشغالات المساء
وتشظّي الوقت
أبارك كذبها
وولعها بالصمت
وبراعتها في تقليم
سبلِ العودة
رسائلك لاتصلُ
ورسائلي لاتنقطعُ
هكذا تصبح الأيام أكثر عُتمة
وهكذا تختار الطريقة التي
تقتلني بها
دون أن أملك
حقَّ الرّد
او تغير طريقة القتل