كيف أُشفى منك ؟ وأنت دائي ودوائي أعطيتني رمق الحياة وأسقيتني كأس الغياب تجرعته بمرارة الفقد وزادني الشوق توقاً إليك وصار الحب ردائي فكيف أُشفى منك ؟ الدمع حرّ الثغر يا من ألسعتني بجمار شقائي عيناك تحدثني بضجيج الصمت تلتمع قمراً في سمائي نيرانك تثير الحرورة في أنوائي كلي متصحّر في البعد أهادن الليل في عليائي وعيناي تسامر الأنجم في الأفق والبحر يوثّق ذكراك من العمق يحرك موج الحنين لإلهائي أيناك يا برقة اللحظ وجودك يشفيني من الحم وعطرك لازال في أشيائي خذني إليك أو عد ما عدت أحتمل بقائي