ما بين نظرة أملٍ ودمعة ألمٍ، قصة أنتِ بدايتها وأنتِ نهايتها

*ما بين نظرة أملٍ ودمعة ألمٍ، قصة أنتِ بدايتها وأنتِ نهايتها*

بقلم :قوسيم العميسي

أنتِ الحكاية التي سكنت روحي، ولم أعرف لها بداية ولا أرجو لها نهاية.
أنتِ الرواية التي عجزت أبجدياتي أن تفسر معانيها، والقصيدة التي أقرأها بشغفٍ لا ينتهي.
كلما أنهيت سطرًا من تفاصيلكِ، اشتقت إلى السطر التالي، وكأنكِ مجلدٌ لا تفرغ صفحاته من الدهشة والبهاء.

في ابتسامتكِ حكاية،
وفي عينيكِ روايات لا يستطيع فك رموزها إلا من أمعن التأمل في دفء نظراتكِ.
وفي كلماتكِ نبض حياة،
وفي حضوركِ قصيدة عشقٍ تتجدد مع كل نبضة قلب.

جمالكِ، بسمتكِ، حديثكِ، كلها فصول من قصة لا أملّ قراءتها.
كلما تصفحتُ جزءًا منها، ازددتُ شوقًا للغوص أعمق في أسرارها، مستمتعًا بجمالها الذي لا يُحَد.

أنتِ القصة التي أخذت مني كل شيء: قلبي، روحي، عقلي، وتركتني جسدًا لا يقوى إلا على حبكِ.
أنتِ البصمة التي حفرت أثرها في حياتي، لا يمحوها زمنٌ ولا تطويها صفحات النسيان.
رسمتِ بحبر الحب على جدران روحي لوحةً من الأمل، وجعلتِ للماضي ذكرى عطرة، وللحاضر بهجةً لا توصف، وللمستقبل وعدًا مشرقًا يضيء حياتي.

أشتاق إلى تلك اللحظة التي تكونين فيها عالمي، تكونين فيها بسمتي الأجمل، ونجمتي الأبهى، وصوت الحياة في صمت أيامي.
أنتِ قصتي التي تتسلل كلماتها إلى قلبي كألحان خالدة، فتأسرني بين دفتي حبكِ.

نظرة الأمل هي أنتِ،
ودمعة الألم هي لحظة غيابكِ عن عالمي.
وبين تلك النظرة وتلك الدمعة، ترتسم قصة أنتِ بدايتها ونهايتها؛
بداية عشق لا ينتهي، ونهاية حزنٍ لا يكون إلا بفراقكِ.

أيا أجمل نساء الأرض،
وأروع قصة خطّها الزمان في تاريخي،
لكِ وحدكِ كان هذا النبض،
ولكِ وحدكِ كانت هذه الحكاية.

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!