من يشتري منّي دمي؟
والأحشاء مجانًا،
وأناقتي المُستحدثة،
وثيابيَ التُركيّةُ التطريز،
وفكاهة هنداميَ القروي،
وأطراف تعاستي المُتنكِّبة،
بأرخص الأثمان في سوق القبور.
عينان ذابلتان من
طيشِ الشموس على عدن.
مؤامرتان: نفطٌ وقمحٌ.
ومكيدةُ الموتِ الكثير،
وعيدٌ هز أجفان الجميلة وانطوى،
واستشهد الكحل العنيد المُستبِد،
والوزّان يحمل هيكل الذكرى… وبه يدور.
خللٌ بنا – يا زليخةُ –
والخراب مورّطٌ بانتزاع وسامتي،
موغلٌ ويداه من فرطِ
الجريمةِ تلمعان،
ودهشةٌ فصحى على وجه القبيلة.
هدبي ملوَّنُ والتوابيت اختفت،
متنكّلًا ميلي كجدران اليتامى،
والبستان أفحمه الجراد العسكري،
وأماكن البلوى يباسٌ كلها،
من يعلم الباغ الذي قطف الزهور؟
دميةٌ مصنوعةٌ والخبث يملأ نهدها،
والراضعون تسبّبوا باختطاف
حليبها
من بنت أمريكا أصول شذوذها.
كم خافها ذئب الخراف الشاردة،
كم خوّفتْ نسرَ الجبال وأوجلت تحليقته.
شريرةٌ بفعالها؛
ثكناتها فيّاضةٌ متدفّقة،
رشقاتها هدّامةٌ متمكّنة،
حربٌ ضروسٌ حُسنها،
وبفعلها كُلِّي أنا كُلِّي كسور.