تحت مظلةِ الإنتظارِ
إنتظرت قدومَ حلمٍ ورديٍ
فاراً من مملكةِ الأحلامِ
بهياً ندياً شهياً يشعُ بالأنوار
يلامسُ شغافَ قلبها
ببراءةٍ طفلٍ يحبو رويداً
نقياً .. كماء المطرِ
واضحاً كشمس النهارِ .
أملاً ينهضُ باكراً من غفوته
ويمسحُ فجره عتمَ ليلٍ طويلٍ
حلَّ بوطنها ولم يُعرف
له إندحارِ .
فرحاً يهطلُ كمطرِ الشتاءِ
يغسلُ الروحَ من أحزانها
ويمسح أردانها ويعيدُ
لها .. صحةَ المسارِ .
ويعبقُ بسمائها عطرُ السلامِ
بعد أنْ غابَ من ربوعها السلامُ
وغادرتها أسراب الحمامِ
وانتشرت برياضها قطعانُ الغربانِ
وأسرابُ الجرادِ وأشباحُ الظلامِ
فمضى ربيعُ عمرها كلمحِ البصرِ
وقطاره مرَّ سريعاً على سكةِ الأيامِ
ولم تزل واقفةً في محطةِ إنتظارِ