مع الحروف/بقلم:عبدالله الحداء

ما قصتي مع الحروف ؟

حرفٌ شاردٌ، وحرفٌ شغوف، وحرفٌ يجلدني بسياطِ البُعد دونَ وجلٍ وخوف، وآخر يتوعدني بمقاضاتي على صمتي، وإعدامي في ساحات الحتوف .
وأولئك النسوةُ ما بالهن ؟
بعضهن يرقصن على إيقاعات أحرفي الصاخبة كالراب الأمريكي، وبعضهن يعزفنها إلياذة عصرية .
بعضهن يضاجعنها كوسادة من الحرير،وينثرنها على الهواء الطلق، وكأنها أريجٌ صنعاني، أو بخور عدني.
وبعضهن يستخلصن من عصارتها ( اليانسون ) لإزالة القلق، وكأنها عشبة بن علي اليمني.
بعضهن يمضغنها جيدا كقطعة لبان سقطري، وبعضهن يلبسنها كقلادة راهبٍ، أو حرز هندي يجلب الحظ السعيد .
يا إلهي!
لقد صارت تعويذة من السحر والحسد، وطاردة للشياطين.

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!